شروط الصوم يشترط في
وجوب الصوم على المسلم أن يكون عاقلاً بالغاً، لقوله صلى الله عليه وسلم
(رُفِع القلم عن ثلاثة: (المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي
حتى يحتلم). وإن كانت مسلمة يشترط لها في صحة صومها أن تكون طاهرة من دم
الحيض والنفاس، لقوله صلى الله عليه وسلم في بيان نقصان دِين المرأة (أليست
إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟) البخاري · المريض: إذا مرض المسلم
في رمضان نظر: فإن كان يَقْدر على الصوم بلا مشقة شديدة صام، وإن لم يقدر
أفطر، ثم إن كان يرجو البرء من مرضه فإنه ينتظر حتى البرء ثم يقضي ما أفطر
فيه، وإن كان لا يرجى برؤه أفطر وتصدق عن كل يوم يفطره بمد من طعام، أي حفنة
قمح، لقوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) · من فقه
الصيام . من أكل
ناسياً: أخرج الشيخان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) . من أدركه
الفجر جنباً: عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم) متفق عليه . الطيب
والاكتحال لا بأس به للصائم، ولم يرد دليل بالنهي عنه. . بلع
الريق لا يفطر الصائم. . التبرد
وهو أن يصب الإنسان الماء على جسمه للارتياح ولا شيء فيه. . حكم
الحامل والمرضع: لهما أن تفطرا وتقضيا بعد رمضان إن خشيتا ضعفاً أو أثراً على
الجنين. . خروج
الدم من الفم أو الأنف، والقيء: تعمد القيء يفطر الصائم، أما إن غلبه القيء
وخرج الدم دون إرادته فيغسل فاه ويكمل صومه ولا شيء عليه إن شاء الله. . من يريد
السفر له أن يصوم أو أن يفطر حسب طاقته، وكلا الأمرين ثابت في السنة، فكان
الصحابة في سفرهم منهم الصائم ومنهم المفطر، ولا ينكر أحد على أحد
آداب الصيام يستحب
للصائم أن يراعي في صيامه الآداب التالية: السحور:
وقد أجمعت الأمة على استحبابه، وأنه لا إثم على من تركه، فعن أنس رضي الله
عنه: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال تسحروا فإن في
السحور بركة) رواه البخاري ومسلم تعجيل
الفطر: ويستحب للصائم أن يعجل الفطر متى تحقق غروب الشمس؛ فعن سهل بن سعد أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) رواه
البخاري ومسلم الدعاء
عند الفطر وأثناء الصيام: وروى الترمذي ـ بسند حسن ـ أنه صلى الله عليه وسلم
قال: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر والإمام العادل والمظلوم) الكف
عما يتنافى مع الصيام: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن
سابك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم، إني صائم )رواه ابن خزيمة وابن حبان
والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم السواك:
لحديث عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
مالا أحصي يتسوك وهو صائم ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي الجود
ومدارسة القرآن: الجود ومدارسة القرآن مستحبان في كل يوم، إلا أنهما آكد في
رمضان. روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حيث يلقاه جبريل، وكان
يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود
بالخير من الريح المرسلة". الاجتهاد
في العبادة في العشر الأواخر من رمضان: روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله
عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل
وأيقظ أهله وشد المئزر" وفي رواية لمسلم :"كان يجتهد في العشر الأواخر مالا
يجتهد في غيره"